تقديم
أمرنا الله عز وجل بطاعة رسوله محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فيما بلغ عن ربه
و بالأقتداء به ، و الأهتداء بهديه . وسنة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قولية أو فعلية
هى المنار الذى نسترشد به فى فهم مرامى الدين ومعرفة تفاصيل أحكامه .
وكل ما ثبتت صحته من سنة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قولا كان أو فعلا
فهو حجة قائمة بذاتها ، ولو لم يرد به نص صريح فى القرآن الكريم مثل قول الرسول (صلى الله عليه و سلم )
فى الحديث الذى رواه أبو هريرة رضى الله عنه : (( لا يجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها ))
و ذلك لأن الله عز وجل يقول من سورة الحشر :
(( وما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا ))
وواجب المسلمين أن يتمسكوا بسنة نبيهم ، ويعملوا بها و أن تتكاتف الجهود على نشرها بين المسلمين.
اصطفى سيدنا محمد ( صلى الله عليه و سلم ) المنزل عليه من ربه (( و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))
والمنزل عليه من ربه (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين
رؤوف رحيم )) فهو (صلى الله عليه و سلم ) كان فى أفعاله و أقواله هاديا إلى كل خير
و محذرا من كل شر وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا و هذه خمس و خمسون وصية
من وصايا الرسول (صلى الله عليه و سلم )
الوصية الأولى
فضل لا إلاه إلا الله
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : (( قلت : يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟
قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) : لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألنى عن هذا الحديث أحد
أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث : أسعد الناس بشفاعتى يوم القيامة ، من قال
لا إلاه إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه ))
وعن عبادة بن الصامت رضى الله عنه عن النبى ( صلى الله عليه و سلم ) قال :
(( من شهد أ لاأله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده ورسوله ، و أن عيسى عبدالله
و رسوله وكلمته ألقاها إلى مريم و روح منه ، و الجنة حق ،و النار حق أدخله الله الجنة
على ما كان عليه من العمل ))
و زاد جنادة : (( من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء ))
و فى أخرى لمسلم : (( من شهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله حرم عليه النار ))
على فكرة هذا الكلام مستوحى من كتاب 55 وصية من وصايا الرسول وليس منى أنا
و أنا كل يوم سوف أنقل لكم وصية من الــ 55 وصية
يارب يكون الموضوع آفادكم وفى إنتظار الردود
دمتم بخير وهنا و سعادة