وفاة شاب الإسكندرية بسبب انسداد المسالك الهوائية
الإسكندرية ـ رامي ياسين:
كشف ملف الخدمة العسكرية لشاب الإسكندرية المتوفي خالد سعيد عن محاكمته عسكريا لحيازته مادة مخدرة بقصد التعاطي.كما جرت محاكمته مرة ثانية لهروبه من اداء الخدمة العسكرية وحكم عليه بالحبس سنة مع الشغل.
وتم رفته عام2008 لسوء سلوكه وحصل علي شهادة عسكرية رديئة. وكانت بعض المواقع الالكترونية قد نشرت ما سمته دليل براءة قتيل الإسكندرية المحكوم عليه في عدة قضايا حيث وضعت تلك المواقع شهادة الخدمة العسكرية للمتوفي خالد سعيد كدليل لبراءته من تهمة الهروب من الخدمة العسكرية, لكن الحقيقة تفند هذه الروايات كما أفادت المصادر الأمنية وقالت إن المواقع اذاعت عن مستند رسمي يؤيد صحة ما جاء ببيانات وزارة الداخلية في بيانها قبل أيام وأن القتيل هارب من الخدمة العسكرية وليس مؤديا لها والسبب في ذلك أنه في نهاية المستند التي قامت بنشره أن القتيل قد حصل علي شهادة خدمة عسكرية رديئة وأن هذه الشهادة لا تعطي إلا للهاربين من أداء الخدمة أو أصحاب النشاط الاجرامي المقترن بتلك الفترة.
وجاء في ملف خدمته العسكرية هذه البيانات:
الاسم: خالد محمد سعيد محمد صبحي وتاريخ التجنيد له2 من شهر يناير من عام2002 وتمت محاسبته في الدعوي رقم188 لسنة2003 كلي محكمة النزهة للقضاء العسكري بالقاهرة بسبب حيازته مادة مخدرة بقصد التعاطي داخل المعسكر وأنه سلك; سلوكا مخالفا للضبط والربط العسكري وتم الحكم عليه بالحبس لمدة3 أشهر مع النفاذ ومصادرة المادة المخدرة وذلك بجلسة21 من شهر يناير لعام2004 وتم التصديق علي الحكم بجلسة8 مارس من نفس العام.
وجرت محاكمته في الدعوي رقم333 عليا مركزية لسنة2008 بمحافظة الإسكندرية وذلك بجلسة يوم6 ابريل لسنة2008 بسبب اتهامه الهروب من الخدمة العسكرية والتي بلغ الغياب منها4 سنوات وشهرا وثلاثة أيام وحكمت المحكمة العسكرية بالإسكندرية بحبسه سنة مع الشغل والنفاذ وتم التصديق علي الحكم بجلسة16 ابريل لعام2008, وبعرض السجل العسكري للمجند علي الإدارة العامة لشئون المجندين( وحدة الرفت الانضباطي) بتاريخ6 ابريل لعام2008, تم الرفت من الخدمة العسكرية لاستيفائه شروط الرفت الوجوبي, لذا حصل علي شهادة خدمة عسكريةرديئة, شددت المصادر أن البيانات الرسمية تكشف أن هناك بعض الإعلاميين الذين ضللوا الرأي العام وشاركوا في عملية الخداع, لازنهم أخفوا حقيقة فصله من الخدمة العسكرية ومحاكمته أمام القضاء العسكري, وهذا دليل جديد علي من ينفخون في قضايا لحسابات سياسية ـ ورفضت وزارة الداخلية في بداية الأمر الكشف عن الشهادة العسكرية احتراما للمتوفي ولأسرته, لكن جاءت هذه البيانات للرد علي الذين يشاركون في حملة تضليل للرأي العام في مصر وخارجها.
وواصلت نيابة استئناف الإسكندرية برئاسة المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول التحقيق في وفاة شاب الإسكندرية خالد سعيد الذي مازالت واقعة وفاته تحمل روايات متناقضة ما بين ابتلاع لفافة من مخدر البانجو ووفاته وتعرضه لضرب من أمين شرطة ومندوب شرطة بقسم سيدي جابر مما أدي لوفاته..
وعقب تسلم النيابة تقرير الطب الشرعي الذي أكد أن الوفاة نتيجة اسفكسيا الخنق وانسداد المسالك الهوائية بفعل لفافة المخدر التي ابتلعها المتوفي والتي وجدت في القصبة الهوائية والذي أوضح أن الاصابات الموجودة في جسد المتوفي ليست سبب الوفاة واصل أحمد عمر رئيس نيابة الاستئناف التحقيق حيث استمع إلي محمد عبدالعزيز الطبيب الشرعي الذي أعد التقرير الطبي بعد تشريح الجثة حيث تمت مناقشة تفاصيل التقرير والإصابات الواردة به وأسبابها والذي أكد مضمون التقرير كما استمع إلي والدة المتوفي في ثاني جلسة تحقيق لها بعد الاستماع لها في التحقيق الأول الذي أجرته نيابة سيدي جابر الجزئية والتي أكدت بلاغها بتعرض نجلها للضرب من رجال الشرطة بعد اقتياده من مقهي الإنترنت لرفضه اظهار البطاقة الشخصية لأمين الشرطة ومندوب الشرطة وانه تعرض لضرب مبرح أدي إلي وفاته
المصدر جريدة الاهرام
http://www.ahram.org.eg/198/2010/06/15/38/24979.aspx