صعدت القوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي هجماتها علي الثوار حيث نفذت أعمال قصف مدفعي وجوي في محاولة لاعادة السيطرة علي المدن المحررة.
ذكرت تقارير إعلامية إن القوات الموالية للقذافي تمكنت من إعادة السيطرة علي مدينة الزاوية غربي طرابلس. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن التليفزيون الليبي قوله إن القوات الموالية للقذافي استعادت السيطرة علي مدينة الزاوية بعد قتال عنيف مع الثوار المعارضين.
وقعت مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للقذافي والثوار في مدينة راس لانوف النفطية شرقي البلاد مما أدي إلي سقوط قتيلين وإصابة 17 شخصا آخرين. كما تعرضت منشأة نفطية بالقرب من ميناء صدرة إلي قصف جوي من قبل قوات القذافي مما أدي إلي وقوع انفجار ضخم تصاعدت منه ألسنة اللهب والدخان. وتعيش مدينة مصراتة حالة تأهب. وسط مخاوف من هجوم وشيك من طرف عناصر لواء يقوده خميس نجل القذافي.كما تشكو المدينة من نقص بالأدوية والمعدات الطبية.
جاء ذلك فيما عقد الرئيس الامريكي باراك اوباما اجتماعا مع كبار مستشاريه لتحديد الخطوات التي ينبغي اتخاذها بهدف الضغط علي القذافي لوقف العنف الذي يستخدمه ضد شعبه والتنحي عن السلطة.
ويتزامن الاجتماع مع استمرار المساعي لحشد التأييد الدولي لفرض حظر جوي علي ليبيا من جانب مجلس الأمن الدولي.وتبذل الولايات المتحدة جهودا لتوحيد الموقف الدولي حيال مقترح فرض حظر جوي علي ليبيا التي تشهد تصعيدا في الهجمات وأعمال القصف التي تشنها القوات الموالية للقذافي علي الثوار في شرقي البلاد.
نفت الإدارة الأمريكية وجود أي اختلافات بين أوباما ووزير دفاعه روبرت جيتس حول إمكانية القيام بعمل عسكري ضد ليبيا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف موريل إن تصريحات جيتس الحذرة بشأن إمكانية القيام بعمل عسكري ضد ليبيا لا تعكس اختلافا بينه وبين الإدارة الأمريكية. مؤكدا أن جيتس ملتزم بتقديم مجموعة كاملة من الخيارات حول ليبيا إلي الرئيس لدراستها.
ورفض موريل التكهن بما سيكون عليه موقف جيتس في اجتماع الحلف. مشيرا إلي أن البنتاجون ليس مستعدا لمناقشة تفاصيل مختلف الخيارات العسكرية علنا. إلا أنه أكد في نفس الوقت استمرار وضع خطط طواريء للتعامل مع تطورات الموقف.
أوضح أن هذه المسألة تتحرك باستمرار تجاه الخيارات السياسية والدبلوماسية. ومناقشة الخطوات المقبلة يجب أن تجري بين الزعماء السياسيين والدبلوماسيين.